رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
الايام المصرية
رئيس التحرير التنفيذي
إسلام النحراوى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير التنفيذي
إسلام النحراوى

الطفولة المسلوبة، أطفال تحت القصف وبطون فارغة ومعاناة لا تنتهي

الطفولة المسلوبة
الطفولة المسلوبة

الطفولة المسلوبة، في زاوية مظلمة من العالم الصامت، يتردد صوت الصراخ والبكاء في غزة الأبيه، حيث يواجه الأطفال مشاهد الحرب الطاغية بأعين بريئة، و يتعرضون من خلالها لظروف قاسية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، الأوضاع الإنسانية تتدهور، والمستقبل يبدو غامضًا أمام جيل يكبر تحت ظلال الدمار والخوف والموت.

الطفولة المسلوبة
بطون فارغة

الطفولة تحت الأنقاض

في غزة الصمود، لم يعد للألعاب مكان في شوارع مليئة بالركام وتنتشر فيها رائحة الموت، الأطفال هنا لا يعرفون سوى الخوف والقلق من القصف، الذي لا يفرق بين كبير وصغير، المشاهد اليومية لم تعد مجرد مشاهد عابرة؛ فهي واقع يتكرر يوميًا الأحياء السكنية تتحول إلى أكوام من الركام، والمدارس إلى ملاجئ مؤقتة، والملاعب إلى ساحات للدمار.

الطفولة تحت الأنقاض

في هذا السياق، يقول حسن وهو طفل في العاشرة من عمره: "كنت أحب الذهاب إلى المدرسة واللعب مع أصدقائي، الآن، كل ما أريده هو الأمان والنوم بدون صوت الانفجارات"، كلمات حسن  تختصر الكثير من المعاناة التي يعيشها الأطفال في غزة، حيث باتت الأمانيات البسيطة حلمًا بعيد المنال حتى النوم؟.

لا أستطيع النوم

الطفولة المسلوبة، أطفال تحت القصف وبطون فارغة ومعاناة لا تنتهي

أطفال لا يستطيعون النوم

الأثر النفسي للحرب على غزة

الآثار النفسية على الأطفال في غزة تتجاوز الجروح الجسدية، فهؤلاء الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية عديدة، مثل القلق، الاكتئاب، وصعوبة النوم، بالإضافة إلى  ذكريات القصف والمشاهد المروعة التي تظل محفورة في أذهانهم، وتؤثر على قدرتهم على التكيف مع الحياة اليومية.

الأثر النفسي للحرب

الطفلة مريم، التي فقدت أحد أفراد أسرتها في القصف، تقول: "كل ليلة أرى نفس الكابوس، الانفجارات والصراخ، أخاف من الظلام ومن الأصوات العالية"، تتصورون معي؟؟ الأطفال مثل مريم يواجهون تحديات نفسية كبيرة تحتاج إلى دعم ورعاية متواصلة للتغلب عليها، ولكن في غزة، هذا الدعم غالبًا ما يكون غائبًا بسبب نقص الموارد والخدمات وإجرام المحتل الغاشم الذي يمنع المساعدات.

الأثر النفسي للحرب

التعليم في مواجهة الدمار

التعليم، الذي يعتبر بوابة الأمل لمستقبل أفضل، يعاني بشكل كبير في غزة، المدارس تُستهدف أو تُستخدم كملاجئ، مما يعطل العملية التعليمية بشكل كبير، الأطفال يجدون صعوبة في التركيز على الدراسة وسط الظروف الصعبة، الكثافة الصفية ترتفع بشكل كبير، والمناهج الدراسية تتعرض للانقطاع المستمر.

التعليم في مواجهة الدمار

المعلمة أسماء تقول: "نحاول جاهدين توفير بيئة تعليمية مستقرة، ولكن الأمر صعب للغاية، الطلاب يعانون من صدمات نفسية، وصوت القصف المستمر يجعل التعليم تحديًا كبيرًا"،  بالرغم من الجهود المبذولة، إلا أن النظام التعليمي في غزة يواجه عقبات كبيرة تحول دون توفير تعليم جيد ومستقر للأطفال.

التعليم في مواجهة الدمار

الواقع الصحي المتدهور بـ القطاع

الرعاية الصحية في غزة هي الأخرى تحت الضغط المستمر طوال الوقت، المستشفيات تعاني من نقص في الأدوية والمعدات الطبية الأساسية، مما يزيد من معاناة الأطفال المرضى والمصابين، الأمراض المزمنة، والإصابات الناجمة عن القصف، والظروف المعيشية السيئة تساهم في تدهور الحالة الصحية للأطفال.

الواقع الصحي المتدهور

الدكتور أحمد، طبيب أطفال في أحد مستشفيات غزة، يوضح الواقع الصحي المتدهور قائلًا: "نحن نواجه تحديات هائلة، الأطفال هنا يحتاجون إلى رعاية صحية مستمرة، ولكن نقص الموارد يجعل من الصعب تلبية جميع الاحتياجات"، الأطفال الذين يعانون من حالات طبية حرجة غالبًا ما يكونون الأكثر تضررًا، حيث تتعثر جهود تقديم العلاج الفوري لهم.

الواقع الصحي المتدهور

النداءات الإنسانية المتكررة

الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال في غزة تثير نداءات إنسانية متكررة من قبل المنظمات الدولية، هذه المنظمات تسعى لتقديم المساعدة والإغاثة، لكن الحصار والإغلاق المتكرر للمعابر يجعل من الصعب وصول هذه المساعدات بانتظام، لذا فإن الدعم النفسي والاجتماعي الذي يحتاجه الأطفال يتطلب جهودًا منسقة ومستدامة، ولكن الظروف الحالية تعيق تحقيق ذلك.

النداءات الإنسانية المتكررة
النداءات الإنسانية المتكررة
النداءات الإنسانية المتكررة
النداءات الإنسانية المتكررة
النداءات الإنسانية المتكررة

متى ستنتهي المعاناة وما فائدة الكلام؟

في خضم هذه المعاناة والألم، يبقى أطفال غزة رمزًا للصمود والأمل، رغم الدمار والخوف والموت، إلا أنهم يتمسكون بالحياة ويأملون في مستقبل أفضل، ويبقى المجتمع التولي متحملًا لمسؤولياته تجاه هؤلاء الأطفال والمسؤل الأول عن إنتهاء معاناتهم عن طريق الضغط على الكيان الإسرائيلي الغاشم، وتقديم الدعم اللازم لتحسين أوضاعهم، والواجب علينا نحن أن نُذكر غيرنا وأن نتذكر دائمًا أن الأطفال يستحقون العيش بسلام وأمان، وأن حمايتهم ورعايتهم هي واجب إنساني لا يمكن تجاهله بأي شكل من الأشكال، أيها العالم الصامت هذا هو فائدة الكلام.

تم نسخ الرابط