رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
الايام المصرية
رئيس التحرير التنفيذي
إسلام النحراوى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير التنفيذي
إسلام النحراوى

الموهبة الفذة محمود عبد الرازق شيكابالا قائد نادي الزمالك وأسطورته الحية، المرتبط ارتباطًا وثيقًا وشعبيًا وشعبويًا مع جماهيره.. لأنه الأقرب إلى قلوب الجماهير البيضاء.. لأنه الوحيد المتبقي من الجيل الذي عانى وحمل لواء الدفاع عن (الأبيض أبو خطين حمر)..
الموهبة الفذة لا يفوت فرصة صغيرة ولا كبيرة كانت إلا وكان محل حديث، محل جدل، محور الكون، يأكل التورتة بأكملها ولا يترك منها لغيره "لا لزملائه ولا لجهازه الفني ولا الإداري ولا حتى إدارته).. يأكل لنفسه فقط حتى يشبع.. "لأنك شربت الماء وحدك تصرخ الآن وحدك"، في فيلم الناصر صلاح الدين – 1963م
دار حوار بين القائد رينو والجنود الصليبيين
- تشرب أنت وحدك ولا يهمك عطش الجنود؟!، جنودي أقوى من العطش، أما أنا فواجبي أن أشرب كي أقودهم إلى النصر.
يغيب شيكابالا كثيرا عن مباريات الزمالك، أوقات لعامل السن (فقد بلغ الـ39 عاما) ولم يصبح قادرا على العطاء كفترة الريعان والشباب.. وفترات كثيرات للإصابات التي تحيد به وتلاحقه من حين لآخر.. ولكنه يظل حاضرًا وبقوة في كل الأحداث الدرامية للفارس الأبيض وجماهيره..
في الخسارة يظهر شيكابالا وترصده الكاميرات وهو يصدر ردود أفعال قوية، غاضبًا عابث الوجه حتى يسحب كل الكاميرات إلى وجه الطفولي الجميل (دول عايروني وقالولي يا أسمر اللون يالالالي)

شيكابالا رمز زملكاوي 

في الخسارة يحمل ابن النوبة لواء الخناقات و(النكش) مع الجمهور المنافس (غالبا جمهور النادي الأهلي)، يُصدر ردود أفعال وإشارات وحركات وهتافات (دفعته في كثير من الأحيان إلى الإيقاف أو طلوع مسرح الإعلام والسوشيال ميديا) ولكنه ظل محافظًا على مشاكساته وفصوله البايخة.. (متعودة دايما)
حد يقولي من جمهور الزمالك: جمهور الأهلي بيستفزه وبيخرجه عن شعوره وبيدفعه لكل هذه الأفعال والافتكاسات؟ أقوله كلام جميل كلام معقول.. ولكن لاعب الكرة يجب أن يعرف بأن جمهورا يدعمك (وهو جمهورك)، وجمهورًا منافسًا هدفه إنك تخرج عن شعورك.. وتكون الأسوأ والسيئ في رواية أحدهم.. عُرف كرة القدم كده ولازم تبقى عارف فصوله وتقاليده.
.. شيكابالا تخطى مرحلة استفزاز الجماهير والرد على الجماهير إلى مرحلة أصعب (اللقطة).. بكل تأكيد شيكابالا لا يحتاج إلى ذلك وأكبر من ذلك بكثير.. بس أفعاله بتؤكد حرصه على (اللقطة).. لأنه لا يبرأ ولا يتبرأ من ذلك بل يحرص على تأكيده ويضع نفسه دائما في دائرة الشبهات (فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه). يجعل نفسه عُرضة للقيل والقال والهمز واللمز...

مؤخرا فاز نادي الزمالك ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية للمرة الثانية في تاريخه على حساب نفس الفريق (نهضة بركان المغربي)، وشتان الفارق تاريخيًا بين الزمالك ونهضة بركان.. فمبروووك للزمالك على البطولة الغالية. وبعيدا عن سجال وجدل وحوارات السوشيال ميديا هل هي بطولة ضعيفة أم قوية.. من الفرق التي شاركت في البطولة.. الواقع يقول اسمها بطولة الكونفيدرالية معتمدة من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ومن قبل فاز بها الزمالك (2019) وسبقه الأهلي في (2014) وفاز بالبطولة. هي بطولة مهمة طبعا أكيد، مهمة وهامة ومهمة جدا في مشوار نادي الزمالك الغائب عن البطولات الإفريقية وأيضا المحلية، مهمة في توقيتها لأن الزمالك يمر بمرحلة جديدة مع مجلس حسين لبيب بعد رحيل مجلس مرتضى منصور. بطولة تأتي مع قضايا وإيقافات للقيد وأزمات مالية وفنية وإدارية ومديونيات وصفقات جديدة وغيره وغيره. ظروف صعبة يمر بها الأبيض الملكي ومنحنى خطر.

شيكابالا عاشق للزمالك بكل تفاصيله

لا يمكن لأحد أن يقول لشيكا لا تحب نفسك.. حب نفسك كما تشاء وكما تريد بكن (بالعقل).. خبط بالعقل يا عبالعال.. ولأن (القوي من حكم غيره، والعظيم من حكم نفسه)، لابد لشيكابالا أن يحكم نفسه حتى يكون لاعبًا عظيمًا، ولأن (حب النفس يخدعنا ويعمي أبصارنا) يجب ألا يعمي حب النفس شيكا...
شيكابالا المصاب الذي لم يشارك في مباراتي النهائي أمام نهضة بركان، ولم يشارك في إياب نصف النهائي أمام دريمز الغاني كذلك، كان نجم احتفالات الكونفدرالية، كان له النصيب الأكبر والأعلى بين كل لاعبي الفريق، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا وعلى رأسهم زيزو قائد سفينة الزمالك وبعده المحارب حمزة المثلوثي وباقي الأبطال عمر جابر وسيف الجزيري وفتوح ودونجا وشحاتة وأحمد حمدي صاحب الفرحة بالكونفيدرالية.

شيكابالا أصر على أن يتسلم نجله (آدم) كأس الكونفديرالية، بالطبع آدم له كل الحب والامتنان، طفل جميل و(يارب بكره نشوفه فنان في الكورة زي أبوه).. ولكن ليس من المنطق ولا العدل ولا الإنصاف ولا العقل أن يتجاهل شيكابالا كل لاعبي الفريق (كل كباتن الفريق) ويمنح آدم شرف تسلم كأس الكونفيدرالية من رئيس الاتحاد الإفريفي لكرة القدم موتسيبي، طبعا لم يعجبه التنظيم ولا تسلم الميداليات والكأس، وتعرض لمواقف محرجة من شد وجذب وهات وخد وزنقة ما يعلم بها إلا ربنا، ومن غلبه حول كل الملفات إلى لجنة الانضباط بالكاف.. وطبعا عقوبات صارمة على الزمالك في الطريق.. لأنه ليس الاتحاد المصري لكرة القدم

شيكابال ظلم آدم في الأول عندما أصر أن يتسلم الكأس من موتسيبي.. شيكابالا ظلم زملاءه بالفريق وكباتن الفريق بألا يتسلم أحد منهم الكأس من موتسيبي (وكأنه لا يوجد لاعبين بالفريق إلا شيكابالا).. و(كأن الفريق والنادي تحول إلى نادي شيكابالا وولده آدم لتسلم الكؤوس وتصليح الساعات).. شيكابالا ظلم نادي الزمالك بإصراره على تسلم آدم الكأس وبالتالي بات النادي معرضًا للعقوبات من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لأنه تجاهل البروتوكول ووضع رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدو في موقف محرج!، كل التحية للفنان شيكابالا وولده آدم.. بس العقل زينة.

تم نسخ الرابط