الثلاثاء 10 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 2024.. الافتاء تكشف أفضل طريقة لإحيائه

قبر الرسول
قبر الرسول

يعد المولد النبوي الشريف هو الذكرى السنوية ليوم مولد خير البرية ونبي الرحمة محمد بن عبد الله في ربيع الأول وذلك حسب أشهر الأقوال  إذ يحرص كثيرون على الفرح بولادة النبي صلى الله عليه وسلم، فتبدأ الاحتفالات الشعبية من شهر ربيع الأول إلى نهايته بإقامة مجالس لمدح النبي، ويكون فيها دروس لسيرته، ويقدم بها الطعام والحلوى مثل حلاوة المولد. 

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟

ويرى البعض أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو بدعه ولكن أكدت دار الإفتاء أن المراد الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف إظهار الفرح في هذا اليوم وتجمع الناس على الذكر والإنشاد والمدح في نبي الله، وإطعام الطعام صدقه لله، والصيام والقيام إعلانا لمحبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فيكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من أنواع تقرب الإنسان إلى الله. 

وأضافت أن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف هو فرح للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم والفرح به أمر مقطوع بمشروعيته، فهو عنوان محبة للنبي وذلك ركن من أركان الإيمان. 

قال ابن تيمية رحمه الله: (فتعظيم المولد، واتخاذه موسماً قد يفعله بعض النّاس, ويكون له فيه أجر عظيم؛ لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم). 

قال الإمام السّيوطي رحمه الله: (يستحبُّ لنا إظهار الشكر بمولده صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم, والاجتماع, وإطعام الطعام, ونحو ذلك من وجوه القربات, وإظهار المسرّات). 

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في: (محبَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارِنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها اللهُ بها، وتَوَّعَدَ مَن قدَّم عليهما محبَّة شيء من الأمور المحبَّبة طبعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك). 

وذكرت دار الإفتاء في وقت سابق أن على صفحتها الرسمية على الفيسبوك إن النبي صلى اله عليه وسلم كان يحتفل بيوم ميلاده الشريف، وسن لنا بنفسه الشريفة الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف فقد صح عنه أنه كان يقوم بصوم يوم الإثنين، ويقول:" ذلك يوم ولدت فيه"، فهو شكر من الله تعالى وعلى الأمه بذاته الشريفة. 

 مشروعية الاحتفال بالمولد النبوى الشريف 

وتابعت دار الإفتاء أن جماهير العلماء سلفا وخلفا منذ القرن الرابع الهجري اجمعوا على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألف في استحباب ذلك جماعة من العلماء والفقهاء، واظهروا بالأدلة الصحيحة استحباب هذا العمل، بحيث لا يتم إنكار ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف 

وبذلك يعد الاحتفال بالمولد النبوى الشريف هو مظهر من مظاهر إظهار الفرح في هذا اليوم وهو أمر مستحب ومشروع بالكتاب والسنه، واتفق علماء الأئمة على استحسانه، ولم يقوم أحد بإنكاره. 

كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف 

وردا على سؤال كيف نحتفل بالمولد النبوي الشريف يوافيكم موقع “الأيام المصرية” برد دار الإفتاء الذي جاء كالتالي :

أفضل طريقة للاحتفال بهذه الذكرى هي الاقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسير على هدي النبي، وأخذ تعاليمه، والتأسي بخُطاه لذا ينبغي اتباع ما جاء به النبي من قيم ومبادئ سامية كدليل على الإيمان والعمل بقول الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 21].

واحتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذكرى مولده وبعثته تعبدًا لله تعالى، في الصحيح، سُئل النبي عن صوم يوم الإثنين، فأجاب: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ -أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ- فِيهِ» رواه مسلم.

تم نسخ الرابط