لعنة الشاي الأخضر والكركم ومكملات التخسيس تفتح بوابات تدميرالكبد
كشف باحثون من جامعة ميتشجان المخاطر التي يتعرض لها كبد الملايين من الأشخاص، بسبب تناولهم المكملات النباتية والتي تشمل الشاي الأخضر والكركم والأشواجاندا المستخدمة في تخفيف التوتر ومساعدة إنقاص الوزن.
وتوصلت الدراسة التي تم إجراؤها على أكثر من 9685 شخصًا، على مدار 5 سنوات، حيث تم التوصل إلى أن نحو 4.7% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال قاموا باستخدام مكمل غذائي سام من بين المكملات الغذائية الستة السامة المحتملة، ضمن استطلاع رأي تم إجراؤه، حيث شملت القائمة "الشاي الأخضر – الكركم – الأشوجاندا – أرز الخميرة الحمراء – جارسينيا كامبوجيا – الكوهوش الأسود".
8 أكواب شاي أخضر أقصى حد يوميا
وأشارت الدراسة أن قيام المواطنين باستخدام المكملات الغذائية من تلقاء أنفسهم، دون استشارة طبيب للقيام بعلاج مجموعة من المشكلات، مثل تناول الشاي الأخضر لتعزيز مستوى الطاقة، واستخدام الكركم لصحة المفاصل والتهاب المفاصل، واستخدام الجارسينيا كامبوجيا لإنقاص الوزن، وأيضًا نبات الكوهوش الأسود كمنشد للطاقة الجنسية، واستخدام أرز الخميرة الحمراء لصحة القلب.
وأكدت الدراسة أن المقصود هنا بالشاي الأخضر هو استخلاص زيت الشاي وليس مشروب الشاي الأخضر، حيث أن الشاي الأخضر ليس له علاقة بتسمم الكبد، ورغم ذلك يتم التوصية بتناول 8 أكواب شاي كحد أقصى بشكل يومي.
وفي حين أن الأخبار المتعلقة بتسمم الكبد المرتبطة بهذه المكملات الغذائية ليست جديدة، حيث تم الإبلاغ عن تزايدها لبعض الوقت مؤخرًا، بما يشمل ما ورد في دراسة أجريت عام 2022، فإن الباحثين الطبيين قلقون من أن البعض لا يدركون، أنها تأتي مع خطر جسيم من الجرعة الزائدة، التي تؤدي إلى احتمالات نقل الأشخاص إلى قسم الطوارئ بالمستشفيات، والتي ارتفعت من 7% إلى 20% على مدى العقد بين عامي 2004 و2014.
وأضاف فريق الباحثين بقيادة أليسا ليخيتسوب، الأستاذة المساعدة في أمراض الجهاز الهضمي إن استخدام المكملات العشبية والغذائية HDS يمثل نسبة متزايدة من حالات التسمم الكبدي بالأدوية.
وأوضحت "ليخيتسوب" إن التسمم الكبدي الناجم عن الأدوية، هو إصابة حادة أو مزمنة في الكبد تُعرف أيضًا باسم مرض الكبد السام، مع مجموعة من الأعراض بما يشمل اصفرار الجلد والتعب والغثيان والطفح الجلدي والحكة وألم أعلى البطن الأيمن.
وأشارت قائد فريق الباحثين إلى أنه يمكن علاج المريض بتسمم الكبد، عن طريق إزالة المحفز السام، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، ربما تصل إلى احتياج المريض إلى عملية زرع كبد، أو حتى التسبب بالوفاة إذا لم يتم علاجه أو استئصاله.
وسبق أن أصدرت جمعية السلع العلاجية الأسترالية TGA، في عام 2023 من الهيئة المكافئة لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، تحذيرًا لتسليط الضوء على خطر الإصابة بمرض الكبد نتيجة تناول الكركم أو الكركمين بشكل نادر.
وأضافت الجمعية الأسترالية أن تناول الكركم بشكل معتدل خلال استخدامه في عملية التغذية، ضمن التوابل المستخدمة في كل مطبخ.
يواصل موقع "الأيام المصرية" على تقديم كل ما هو جديد من الأخبار والخدمات للقراء في مصر والعالم لحظة بلحظة.