الأربعاء 11 سبتمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حماس ترفض الدخول في مفاوضات جديدة.. هل فشلت الوساطة ؟

الايام المصرية

طالبت حركة حماس، الوسطاء بوضع خطة لتنفيذ الاتفاقات التي تمت في يوليو 2024 دون بدء مفاوضات جديدة مع إسرائيل.

أكدت الحركة أنها دعمت جهود الوسطاء في مصر وقطر لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني.

أشار البيان إلى أن الحركة قدمت مرونة في المفاوضات لتحقيق أهدافها وتلبية مطالب الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تبادل الأسرى وإغاثة النازحين وإعادة الإعمار.

شددت حماس على أنها وافقت على مقترحات الوسطاء وبيانات الرئيس بايدن ومجلس الأمن، لكن الاحتلال رفض تلك الاتفاقات وواصل العدوان.

اتهمت الحركة الاحتلال بالتنصل من الاتفاقات، وأعلنت رفضها لمزيد من المفاوضات أو المقترحات الجديدة، مطالبةً الوسطاء بتنفيذ الاتفاقات السابقة بدلاً من منح الاحتلال مزيداً من الوقت لاستمرار العدوان.

ماذا يعني رفض حماس الدخول في مفاوضات جديدة.. 

‏ورصدت الأيام المصرية تعليق محمد مرعي مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية على إعلان حركة حماس رفضها الدخول مفاوضات جديدة حول وقف إطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى.

  • الرفض يأتي ردا على البيان الثلاثي الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر والذي لاقي دعما إقليما ودوليا واسعا لإحياء المفاوضات وتحديد الخميس القادم موعدا لبحث النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس.
  • رفض حماس، بالتأكيد سيستفيد منه نتنياهو أمام الداخل والخارج خاصة واشنطن للهروب من الضغوط التي تمارس عليه حاليا لعدم عرقله جهود الوصول لاتفاق حول وقف إطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى.
  • رفض حماس يتزامن مع ترقب إقليمي ودولي لهجوم  إيران وحزب الله ردا على اغتيال هنية وشكر، وهو ما قد يفهم منه أن حماس تراهن على هذا التصعيد لتحسين وضعها خلال التفاوض.
  • نتنياهو لن يعبأ برفض حماس، وتستعد إسرائيل بالفعل لدعم غير مسبوق من الولايات المتحدة الأمريكية لتخفيف وطأة الهجوم الإيراني المرتقب، وقد يوغل نتنياهو في جرائمه ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وسيحمل بعدها حماس مسئولية عرقلة جهود التوصل لاتفاق.

السنوار ينفرد بالقرار السياسي والعسكري ويتشاور مع طهران

  • رفض حماس الدخول في مفاوضات جديدة، هو انعكاس للمرحلة الجديدة التي تشهدها الحركة من قيادة وانفراد يحيى السنوار بالقرار السياسي والعسكري.
  • رفض حماس من المؤكد أنه لن يخفف من المعاناة والكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة، والتي ستتفاقم مع استمرار انغلاق مسارات الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار.
  • رفض حماس الدخول في مفاوضات جديدة، سيفهم منه بلا أدنى شك أنه لم يكن قرار حماس السنوار بمفردها بل قرار محتمل أنه تم تنسيقه والتشاور فيه مع طهران وبعض أذرعها في المنطقة، كون أن قيادة حماس السياسية والعسكرية تتعامل بالفعل أن الحركة جزء من وحدة الساحات المقاومة في الإقليم.
  • رفض حماس الدخول في مفاوضات جديدةً لن يعني بالضرورة غلق مساحات التواصل والنقاش والتباحث مع الوسطاء وتحديدا مصر وقطر، وستسعى القاهرة والدوحة بالتعاون مع الأمريكيين الوصول لصورة نهائية للاتفاق تحقق مطالب وشواغل الطرفين "حماس وإسرائيل".
  • استبعد أن يدفع رفض حماس الدخول في مفاوضات جديدة الأطراف الثلاثة "القاهرة - الدوحة - واشنطن" لإعلان فشل اجتماع الخميس القادم 15 أغسطس.

مقترح بايدن لـ وقف الحرب في غزة:

تتضمن خطة إسرائيل التي أعلن عنها بايدن لـ وقف الحرب في غزة 

المرحلة الأولى (ستة أسابيع):

  • وقف شامل لإطلاق النار.
  • انسحاب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية الرئيسية في غزة.
  • إطلاق سراح الرهائن من النساء والجرحى والمسنين لدى حماس.
  • إطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
  • عودة سكان شمال القطاع إلى مناطقهم.
  • استمرار وقف إطلاق النار إذا استمرت المفاوضات لأكثر من ستة أسابيع.
  • بدء المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية:

  • إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء.
  • انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من غزة.
  • استمرار وقف إطلاق النار.
  • رفع مستوى المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة يومياً.

المرحلة الثالثة:

  • تنفيذ خطة إعادة إعمار شاملة لغزة.
تم نسخ الرابط