جثة طفل بـ 200 جنيه.. حكاية صغير مرض فباعه عمال المستشفى
جثة طفل بـ 200 جنيه، اعتقاد غريب دفع شخص للتوجه إلى أحد المستشفيات بمدينة السلام بالقاهرة، لشراء جثة طفل حديث الوفاة لدفنه مع " جدته المتوفية" من أجل أن ينير قبرها وتستئنس به في حياة البرزخ، حسب اعتقاده.
قبل 15 عشر يوما توجهت سيدة تحمل طفلها بين ذراعيها قاصداً أحد المستشفيات من أجل الكشف على ابنها المريض، ليخبرها الأطباء أنه يعاني من مرض نادر وربما لم يعش طويلاً، طلب منها الأطباء تركه تحت الرعاية في تلك المستشفى من أجل حجزه في إحدى غرف الرعاية تحت الملاحظة فوافقت الأم.
عاملان يبيعان جثة طفل بثمن بخس
خرجت الأم من المستشفى تاركة نجلها بين أجهزة الرعاية، الحزن والدموع سيطران على خطواتها فأصبحتا مثقلة وكأنهما معلقتان بالحجارة، لا تشعر بمن حولها سوى بكلمات الطبيب التي ظلت عالقة في ذهنها، إلى أن جلست وسط غرفتها الصغيرة وكأن الأرض ضاقت علها بما رحبت لتمر الأيام سريعاً.
قررت السيدة المغلوب على أمرها الذهاب إلى المستشفى للاطمئنان على نجلها أملاً أن تكون حالته الصحية أفضل من السابق" ابني عامل أي يادكتر النهاردة "، نظر إليها الطبيب في اندهاش وكأن السيدة ألقت على مسامعه كلام غير مألوف “ ابنك مات يا حجه من أمبارح وتم وضعه في ثلاجة المستشفى، شعرت حينها السيدة أنها فقدت نور عينيها من تلك الصدمة المفجعة”.
بيع جثة طفل بـ 200 جنيه من داخل مشرحة
هرولت السيدة نحو مكان تواجد جثمان نجلها، قدميها تطوي الأرض طيا، من أجل رؤية فلذة كبدها وإلقاء نظرت الوداع وهي لا تعلم أنه رحل سلعة على يد لصين من عمال المشرحة.
"ابني فين عايزه اشوفه"، وقف العملان ينظر كل منهما إلى الآخر وهما يعلمان أنهما باعاه " ابنك في حد جه خده من التلاجه"، لتنطلق صرخات السيدة حتى اجتمعت الحشود حولها لمعرفة ما الأمر؟
منذ اللحظات الأولى اعترفا العملان بأنهما باعا جثة الطفل لأحد الأشخاص من أجل دفنه مع " جدته" المتوفية حديثاً، بـ200 جنيه، قائلين: أن أحد الأشخاص حضر إلى المشرحة وطلب شراء جثة لطفل مجهول من أجل دفنه مع " جدته"، فبادر بستخراج ابن تلك السيدة وبيعه له، ظناً منهما أنه مجهول الهوية.
وتم القبض على المتهمين واقتيادهما إلى ديوان قسم شرطة السلام بالقاهرة، وقررت وعرضهما على النيابة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات، وأمرت باستخراج جثمان الطفل واجراء الصفة التشريحية من أجل معرفة أسباب الوفاة.