تمارا حداد لـ الأيام المصرية: تغريدة رئيس الكنيست تهديد بحرق الشرق الأوسط
علقت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، على تغريدة رئيس الكنيست الإسرائيلي الحالي أمير أوحانا، والذي نشر فيها صورة نيران كبيرة إثر القصف الإسرائيلي على مدينة الحديدة باليمن كاتباً عليها “: "هذه رسالة لمنطقة الشرق الأوسط".
وقال الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع “الأيام المصرية” إن هذه التغريدة خطيرة وهناك تصميم من الاحتلال على دخول مرحلة حرب عالمية ثالثة أو حرب إقليمية حتى تتم إشعال معركة “هرمجدون” لخروج المسيح المنتظر حسب معتقدات اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأوضحت الباحثة السياسية الفلسطينية أن تغريدة رئيس الكنيست هو تهديد لمنطقة الشرق الأوسط أنه أي شخص أو دولة أو تنظيم يقوم بتهديد إسرائيل فسوف ترد بهذا الأمر وهو حرق منطقة الشرق الأوسط بأكملها، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يريد إعادة نظرية الردع كل هذه التهديدات مثلما حدث في ميناء الحديدة رداً على انفجار الطائرة المسيرة بتل أبيب، بالتالي الاحتلال يريد ردع التهديدات المتواصلة من كافة الجبهات من قطاع غزة ولبنان واليمن وسوريا وحتى إيران ذاتها، ولذلك يستخدم مسئولو الاحتلال استخدام أسلوب التهديد والوعيد في تصريحاتهم بشكل مباشر لكل من يهدد أمن الاحتلال.
معتقدات حكومة بنيامين نتنياهو الدينية
وأشارت الباحثة السياسية في حديثها إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تؤمن أن الصراع ديني وجودي في الضفة الغربية التي يسمونها “يهوذا والسامرة” وهي تعني انتداب لدولة إسرائيل الكبرى، حيث يعتقدون أن إسرائيل الكبرى لا تًبنى إلا بعملية وجود الحرب والصراعات والأزمات، وبوجود هذه الدولة يخرج “ المسيح المنتظر” وفق معتقداتهم.
وأضافت “حداد” في حديثها لـ الأيام المصرية، أن إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش الوزيرين الإسرائيلي يؤمنان بوجوب ظهور المسيح المنتظر لديهم ولذلك تصريحاتهما مليئة بالتحريض، ويؤمنا أنه إذا لم تحدث حرب فلن يخرج المسيح المنتظر الذي يعتثدون أنه سيخلصهم من كل “الأشرار” من فلسطينيين وكل العرب وفق ما يعتقدون، ولذلك يصممان على وجود التطرف والسعي نحو خلق الحروب وليس تهدئة الأمور، فيحرضون على الحرب في الحدود الشمالية والجنوبية والشرقية حتى تصبح الحرب فعلية.
كما لفتت الباحثة السياسية الفلسطينية إلى أن المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب هو أيضًا من أكثر الشخصيات التي تؤمن بضرورة قيام حرب عالمية ثالثة، وأيديولوجية ترامب هي نفسها أيديولوجية بن غفير وسموتريتش.