تعديل نظام الثانوية العامة، خبير يقترح تخصيص عام لتأهيل الطالب للجامعة
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والقلق بين الطلاب وأولياء الأمور، بعد قرار الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بـ إلغاء شعبتي العلمي والأدبي في الثانوية العامة.
خبير تربوي يكشف أسباب إلغاء شعبتي العلمي والأدبي
من جانبه كشف الدكتور حسن شحاته، الخبير التربوي وأستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ"الأيام المصرية"، أن طبيعة العصر تفرض اتجاه الطلاب نحو التخصص العلمي؛ لأنه مرتبط بعصر الذكاء الصناعي، والذي يرتبط بدوره بسوق العمل واحتياجاته، مضيفا أن مرحلة ما قبل الجامعي تهييء الطلاب لدخول الأقسام العلمية حتى يتمنكوا من دخول الجامعات التكنولوجية والفروع العلمية في الجامعات المصرية.
الثانوية العامة ليست شرط كافي لدخول الجامعة
وقال الخبير التربوي، إن الثانوية العامة شرط أساسي لدخول الجامعة وليس شرط كافي لدخول الجامعة، لذا، يتعين على الطلاب دراسة سنة في التعليم الجامعي تحت مسمى "التأهيل الجامعي" أو "متطلبات التخصص" في الجامعة، وتشمل هذه السنة متطلبات مختلفة تعتمد على التخصص المختار، سواء في مجال الهندسة، الطب، أو العلوم الإنسانية.
وأوضح أنه في نهاية العام الجامعي، يتم إضافة درجة الطالب في الامتحان التحريري لدرجته في الثانوية العامة، وبهذا يحصل كل طالب على مجموع اعتباري يتألف من درجته في الثانوية العامة بالإضافة إلى درجته في مواد التخصص التي درسها خلال السنة الأولى الجامعية.
مسارات التعليم الجديدة
وفيما يتعلق بمسارات التعليم الجديدة والتي تتضمن (طبي وهندسي وعلوم إنسانية وذكاء اصطناعي)، بين "شحاته" أنها ينبغي أن تحدد في المرحلة الجامعية، حيث أن الثانوية العامة لا تؤهل الطلاب مباشرة للالتحاق بالأقسام الهندسية والطبية والعلوم الإنسانية، خاصة وأن الطالب يدرس مواد ليست هي الأساسيات المطلوبة في مجال التخصص.
شروط الثانوية العامة النظام الجديد
وأشار إلى أن النظام الجديد يقوم على معيارين وهما معيار الثانوية العامة ومعيار الدرجة المؤهلة للتخصص، وهذا بدوره يقضي على بعبع الثانوية العامة كما يقضي على القلق والتوتر، ويؤهل الطالب لدخول الجامعة والنجاح، منوهًا أن أغلب الطلاب الآن يرسبوا في إعدادي طب صيدلة هندسة؛ لأنهم في الأساس غير مؤهلين لدراسة هذه التخصصات.
النظام الجديد والدروس الخصوصية
ولفت إلى أن هذا النظام من المتوقع أن يقضي على الدروس الخصوصية؛ مؤكدًا الثانوية العامة لا تعتبر الطريق الوحيد للجامعة بل هناك طريق آخرمكمل لها، فمشددصا على أن الضغط على الثانوية العامة والإرهاق الذي يواجهه أولياء الأمور سيقل؛ لأنهم سيركزون على التخصص في التعليم الجامعي الجديد.
وأضاف أن النظام الجديد والذي يتضمن مرحلة التمهيد للجامعة، من يقوم بالتدريس فيه هم أساتذة جامعة وليس معلمين التربية والتعليم، فالتدريس في هذه المرحلة ليس له علاقة بوزارة التربية والتعليم، لافتًا إلى أن الطالب يحصل على نصف الدرجة من الثانوية العامة، والنصف الآخر في مرحلة التمهيد للجامعة على حسب التخصص سواء كان قطاع الطب أو قطاع الهندسة أو قطاع العلوم الإنسانية.
تقليل عدد الراغبين في القسم الأدبي لـ 10%
واستطرد، هذا النظام موجود في العالم كله، وتم تطبيقه في مصر كي يقضي على مشكلة الثانوية العامة وأن مصير الطالب في دخول الجامعة محدد بفرصة واحدة وهي الثانوية العامة، مستكملًا أنه بفضل المرحلة المكملة، يمتلك الطالب الآن فرصتين لدخول الجامعة، حيث يمكنه الاستفادة من دراسة المواد المتخصصة والتي يتم دراستها في السنة الأولى من دخول الجامعة.
واختتم أنه كان لابد من تقليل عدد الطلاب الراغبين في الالتحاق بالقسم الأدبي لأن الدولة بحاجة إلى العلوم الإنسانية، لذا، ستقوم بإلحاق أكبر عدد ممكن في التخصصات المطلوبة، حيث يمكن أن يتم توزيع الطلاب على سبيل المثال إلى قسمين، الأول يشمل 10% من الطلاب للقسم الأدبي، بينما يشمل الثاني 90% لتخصصات الرياضة والعلوم.
موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، فى شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.
