الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
الايام المصرية
رئيس التحرير التنفيذي
إسلام النحراوى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير التنفيذي
إسلام النحراوى

مجمع البحوث يضع الأوقاف في مرمى النيران

تصوير الجنازات، يشعل الخلاف بين مجمع البحوث الإسلامية ووزارة الأوقاف (فيديو)

تصوير الجنازات
تصوير الجنازات

تصوير الجنازات، أصدرت وزارة الأوقاف قرارًا بمنع تصوير الجنازات من قبل الصحفيين الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين المؤسسات المختلفة، وعلى رأسهم نقابة الصحفيين وبالأخص نقيب الصحفيين الأستاذ خالد البلشي الذي فتح النار هو الآخر على الوزارة واصفًا اياهم بأنهم يتعاملون مع الصحافة على أنها خطبة موحدة.

 ولم نلبث سوى أيام قليلة على هدوء المشهد بشأن هذه القضية حتى خرج علينا الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية عبر أحد البرامج المصرية ليضع الأوقاف من جديد في مرمى النيران.

مجمع البحوث الإسلامية

صرح الدكتور محمود الهواري، بـ أنه يجوز تصوير الجنازات ولا مانع من ذلك في بعض الأحيان، قائلًا "جزء منه صحيح وجزء منه خطأ، ولا نستطيع أن نطلق حكم مطلقًا بعدم جواز تصوير الجنازات، لكن هناك أمور قطعية المنع مثل تصوير الجثمان أثناء نزوله القبر، أو التصوير بيوضح تعاملات الناس مع بعضهم ". 

جاء هذا التصريح خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على فضائية "الناس"،  ردًا على سؤال حول حكم تصوير الجنازات؟ اليوم الأحد الموافق 26 مايو 2024، وتابع: "المشاهير لهم خصوصية فى المجتمع، والمجتمع له حق عليهم، لكن هناك بعض التصرفات لا تليق بحالة الموت".

هذا التصريح أعاد إحياء الجدل من جديد ووضع وزارة الأوقاف والقائمين عليها في مرمى النيران، حيث اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على أعقاب هذا التصريح، وانقسم الجمهور بين مؤيد ومعارض وسائل، وطُرحت العديد من الأسئلة على الساحة أبرزها ما يأتي:
 بما أنه يجوز تصوير الجنازات لماذا منعت الأوقاف تصوير الجنازات؟ وهل للفنانين المصريين دخل في ذلك؟ بل هناك سؤال أكثر عظمة وخطورة يطرح نفسه على ساحة المشهد، هل وزارة الأوقاف ترضي الفنانين وتأخذ صفهم على حساب الدين؟ دعونا نرى المشهد من البداية أولًا.

الأوقاف تمنع تصوير الجنازات داخل مساجد .. لا يليق بحرمة الموت

وزارة الأوقاف

بعد شهور من الشد والجذب، والانتقاد لسلوكيات بعض المواقع الإخبارية والمدونين، الذين يصرون على تصوير جنازات المشاهير أثناء دخولها وخروجها من المساجد، بحثا عن المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت وزارة الأوقاف وضع حد لهذا الأمر.

القرار بدى أنه موجه للمصورين الصحفيين بعد تزايد الشكوى فى الفترة الاخيرة من سوء تصرف البعض، والإصرار على تصوير الجنازات دون احترام رغبة أسرة المتوفى، وهو ما تسبب فى حدوث مناوشات كلامية بين أحمد السعدنى وبعض المصورين، أثناء تشييع جنازة والده الفنان صلاح السعدنى.

ومن هذا المنطلق أصدرت الوزارة بيانًا بمنع تصوير الجنازات، وعممت القرار على المساجد في جميع المحافظات، بمنع التصوير أثناء دخول وخروج الجنازات أو أثناء الصلاة على عليها

وجاء نص البيان كالتالي” أنه نظرًا لما لوحظ في تصوير بعض الجنائز أثناء الصلاة عليها أو دخولها المسجد أو خروجها منه من تجاوز لا يليق بحرمة المسجد ولا بحرمة الميت، يمنع منعًا باتًا تصوير أي جنازة سواء حال دخولها أو خروجها أو الصلاة عليها بالمساجد، ونبهت وزارة الأوقاف، على جميع المديريات بجميع المحافظات تنفيذ ذلك القرار، مراعاة لحرمة المسجد وحرمة الميت ومشاعر أهله.

ومن هنا كانت البداية ..

اجتماع عاجل لنقابة الصحفيين للرد على قرار الأوقاف بمنع التصوير بالمساجد

رد نقابة الصحفيين على الأوقاف

بعد قرار الوزارة  سرعان ما اجتمع مجلس نقابة الصحفيين، لبحث  الرد على قرار  وزارة الأوقاف، بمنع تصوير الجنازات فى المساجد، أثناء خروج ودخول الجنازات.

وانتقد مجدي إبراهيم رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين، قرار وزارة الأوقاف بشأن منع تصوير الجنازات داخل المساجد في جميع محافظات الجمهورية.

شعبة المصورين تنتقد قرار منع تصوير الجنازات

قال رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين، مجدي إبراهيم “إن منع تصوير جثمان المتوفي داخل المسجد طبيعي ومقبول، لأن اللقطة الصحفية بالنسبة لنا ليست تصوير الناس وهي تصلي على الجنازة، ولكن الصورة التي ينبغي إلتقاطها، هي لحظة خروج الجثمان من المسجد، فالمطلوب هو توثيق الحدث لحظة بلحظة، وأعتقد منع تصوير لحظة خروج النعش من المسجد ليس من اختصاص وزارة الأوقاف،  لأن تصويره حق صحفي أصيل”.

وذكر مجدي إبراهيم رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين، أنه تم توثيق بعض جنازات الفنانين والشخصيات المعروفة، وتصويرها لحظة بلحظة من بداية سير الجماهير والمحبين رفقة النعش، وهذه هي اللحظات التى نؤرخ بها للحدث.

وقال إبراهيم، لا أؤيد هذا القرار بعد الإعلان عنه خلال الساعات الآخيرة، وأشار إلى المناقشات التي ستحدث في اجتماع مجلس نقابة الصحفيين، بقيادة النقيب خالد البلشي، والتي سيتم فيها إصدار قرار في هذا الشأن، ردًا على قرار وزارة الأوقاف.

بيان رسمي: الصحفيين تطالب الأوقاف بسحب قرار منع تصوير الجنازات فى المساجد

بعدها بسويعات أعلن مجلس نقابة الصحفيين، فى اجتماعه المزمع، رفضه للقرار الصادر عن وزارة الأوقاف، بشأن منع تصوير الجنازات، سواء داخل المساجد أو خارجها، مؤكدًا أنه لا يجوز لأي جهة أو فرد مهما كانت مكانته أو سلطته فرض حظر على التصوير بطريقة تتعارض مع الدستور والقوانين.

وأصدر مجلس نقابة الصحفيين بيانًا أوضح فيه “أن مثل هذه القرارات تشكل انتهاكًا صريحًا لحقوق الصحفيين في أداء مهامهم وتقديم المعرفة للجمهور، داعيًا وزارة الأوقاف إلى سحب القرار الذي يتعارض مع الأنظمة والمبادئ الدستورية”.

وأكد المجلس على أن إعداد القواعد والتنظيمات المتعلقة بممارسة مهنة الصحافة يجب أن يكون من اختصاص نقابة الصحفيين وفقًا للقانون والدستور، مشددًا على أن أي انتهاك لحرمة الحياة الخاصة وحقوق الإعلام لا يجب أن يكون مبررًا لتقييد حرية التصوير والإعلام.

وأضاف المجلس أنه بالرغم من أي انتهاك قد يرتكبه أحد أعضاء النقابة، إلا أنه يتعهد بالتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تلقيه أي بلاغ بهذا الشأن، مؤكدًا على تطبيق الضوابط التنظيمية لتصوير الجنازات والعزاءات بمشاركة شعبة المصورين الصحفيين، وذلك بعد اجتماعات وجلسات استماع مع مجلس نقابة المهن التمثيلية.

وأوضحت النقابة أن الضوابط تتضمن تقسيم تغطية الجنازات إلى ثلاثة أقسام: صلاة الجنازة في المسجد، ومراسم الدفن في المقابر، والعزاء في قاعة مناسبات أو ما يماثلها سواء كانت إسلامية أو مسيحية.

وأكدت النقابة على أهمية التفريق بين الجنازة والعزاء، مشددة على أن تصوير الجنازات حق أساسي للصحفي أو الإعلامي في إطار أداء واجبه المهني وفقًا للقوانين واللوائح المنظمة للصحافة والإعلام. وأوضحت أن تصوير الجنازة يتناول المشهد الجنائزي في المسجد أو الكنيسة، مع احترام حرمة الموت وخصوصيته، ومنع تصوير منطقة المقابر دون إذن مسبق من عائلة المتوفى.

أما العزاء، ففي حال رغبة عائلة المتوفى في قصر الحضور على ذويهم، يتوجب عليهم الإعلان عن ذلك بوضوح وفي الوقت المناسب، مما يعتبر رفضًا لحضور وسائل الإعلام.

مقترحات شعبة المصورين بشأن ضوابط تصوير الجنازات

ضوابط  نقابة الصحفيين لتصوير الجنازات

سرعان ما تقدمت شعبة المصورين بمقترحاتها، التي تتضمن بعض الإرشادات، والتى يجب على الصحفيين والإعلاميين اتباعها عند تغطية الجنازات للشخصيات العامة والمشاهير بمهنية وهي:

* تصوير جِنازات الشخصيات العامة كحدث بشكل عام دون التركيز على مشاعر الأفراد بشكل خاص هو عمل صحفى بامتياز، مع وجوب احترام الخصوصية.

* يمكن تصوير الأشخاص الذين يحملون النعش دون الاقتراب منهم.

* يجب أن يراعى المصور هيبة الموقف الجنائزي في جميع تصرفاته.

* عدم التحرك كثيرًا، والالتزام بالتصوير من زاوية مناسبة، والحرص على الإقلال من أي صوت يصدر عن الكاميرا أو الموبايل.

* يجب أن يكون المظهر ملائمًا للحدث، متسمًا بالوقار.

* الالتزام باحترام خصوصية أهل وأقارب المتوفى، والامتناع عن دفع الميكروفون في وجوههم للحصول على تصريحات صحفية دون موافقتهم.

* الامتناع عن التصوير فورًا إذا بدا الضيق على أحد المتواجدين، أو رفضه لتضمينه فى أى صورة وتقبل ذلك على الفور، وعدم الإلحاح فى السؤال أو مطاردة المصدر.

* التأكيد على أن الصورة الواسعة  wide angle وليست القريبة هي الباقية، ولنا عبرة فى صور جِنازات جميع العظماء، الذين رحلوا وسجلت الصحافة جنازاتهم كتوثيق وتاريخ لا بد منه.

* يفضل فى حالة إتاحة وجود منطقة عالية كاشفة للمشهد أن يقف المصورون بعيدًا عن الحدث مع استخدام عدسات طويلة البعد البؤري.

* التأكيد على ما اتفقت عليه الجماعة الصحفية الدولية وهو احترام الخصوصية، فإذا كان محظورًا على الصحفى استضافة شخص مقيد الحرية، أو طفل غير واعٍ أو مريضٍ غير قادر على التحكم، فالأولى بنا احترام قدسية الموت، وعدم السعى لتصوير مَن لا يملك من أمره شيئًا.

* يحظر على المصور والصحفى دخول المدفن والقبر، ويجب تجريم هذا الفعل.

* الصور السيلفى ليست مناسبة خلال التصوير الجنائزي، وينطبق هذا على المواطنين والصحفيين.

* من حق أسرة المتوفى قصر حضور العزاء على ذويهم، وعليهم الإعلان عن ذلك، ومَن لم يعلن يعنى الموافقة على قبول التغطية الصحفية، وعليهم حينها تنظيم هذا بمعرفتهم وفق القواعد المقررة.

وبناءٌ على ما سبق دعت نقابة الصحفيين أعضاءها من المصورين، الذين يقومون بتغطية هذا النوع من المناسبات لارتداء فيست يحمل شعار الصحافة بشكل واضح ولائق لتسهيل الفصل بين المصور الصحفي، والدخلاء من خارج الصحافة.

أول رد من الأوقاف بعد منع تصوير الجنازات: بنعمل الواجب ومبنعتديش على شغل حد

محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

وفي أول رد لـوزارة الأوقاف على منع الصحفيين من تصوير الجنازات، أثناء دخول وخروج الجنازات، فى جميع مساجد الجمهورية، علق هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بالوزارة، على القرار  الذى صدر من مجلس نقابة الصحفيين في مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، في برنامج “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس”.

قال عبد العزيز إن هذا القرار يأتي من أجل احترام خصوصية المساجد، خصوصًا وأن هناك تجاوزات في التصوير أثناء الجنازات داخل المساجد، وعدم مراعاة لحرمة المكان، ومشاعر أسر المتوفين.

وأضاف، الهدف من هذا القرار هو الحفاظ على حرمة المساجد وقدسيتها، وأن البيئة داخل المسجد خلال صلاة الجنازة تتطلب السكينة والوقار، مشيرًا إلى أن الممارسات الحالية لا تعكس هذه القيم.

وأشار إلى أن القرار لا يعتبر اعتداءً على حرية أو عمل أحد، بل يتعلق بضوابط داخل المساجد وصلاة الجنازة، وتحقيقًا للعظمة والاحترام لهذه المناسبات ومراعاة لمشاعر أهلها.

المشهد والصراح لم ينتهي حتى هذا الحد ولكنه ازداد اشتعالًا بعد هذا التصريح، وأخذ الوضع يهدأ بعدها شيئًا فشيئًا حتى تناساه العوام وضاع الترند، حتى جاء الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية محمود الهواري، ليضع الأوقاف من جديد في مرمى النيران، فهل يا ترى هل سيشتعل المشهد من جديد؟ هذا ما سوف نعرفه في الأيام المقبلة، فتابعونا لمعرفة كل جديد عبر موقع الأيام المصرية.

 موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، فى شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.

تم نسخ الرابط