من هو الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث، متصوف لم يدرس في الأزهر
أعلنت الصفحة الرسمية للشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث، وفاته اليوم الأحد 26 مايو 2024، الموافق 18 ذو القعدة 1445، من خلال منشور على حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها، “فيسبوك”، جاء فيه: «إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ رٰاجِعونَ» بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، انتقل إلى الرفيق الأعلى اليوم ملبياً نداء ربه فضيلة شيخنا المحدث سليل آل البيت مولانا السيد محمد إبراهيم عبد الباعث. وإذ ننعى فضيلته إلى الأمة الإسلامية وإلى أحبابه ومريديه راجين من الله تعالى أن يتغمد فضيلته بواسع رحمته ومغفرته".
نعي الشيوخ لمحمد إبراهيم عبد الباعث
توالت التعليقات الحزينة من محبي الشيخ الراحل بعد ساعات من خبر وفاته، ونعى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الراحل محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني، عبر حسابه على "فيسبوك" قائلًا: ﴿ إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ رٰجِعونَ﴾، انتقل إلى الرفيق الأعلى ملبيًا نداء ربه سليل ببت النبوة، العلامة المربي المحدث، معلم الناس حب النبي وآله، فضيلة الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني.
وأضاف: وننعي فضيلته إلى الأمة الإسلامية وإلى أحبابه ومريديه راجين من الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته".
ونعى الدكتور محمد مهنا الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، الشيخ الكتاني، فكتب عبر حسابه على فيس بوك: إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا مِنَ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ”، ينعى البيت المحمدي إلى الأمة الإسلامية العالم الجليل، والمحدث الكبير، والصوفى النبيل، فضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد إبراهيم عبدالباعث الكتاني".
ووصفه مهنا بأنه: "محدث الإسكندرية ومسندها، الذي قضى حياته في خدمة الدعوة إلى الله تعالى؛ تعليمًا، وتأليفًا، وتربية للمريدين، نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويجعله فى عليين مع من أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وألهم أهله وتلاميذه ومحبيه الصبر والسلوان.
من هو الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الذي توفي اليوم؟
هو محمد بن إبراهيم بن عبد الباعث بن أحمد بن غنيم، والذي ينتهي نسبه لسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، من نسل فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، ابنه النبي محمد.
ولد عبد الباعث بمدينة الإسكندرية، في 1\5\ 1946، وترعرع في بيئة دينية باعتبار والده عالم فقهي واسع الاطلاع في شتى علوم الشريعة، منقولها ومعقولها، ولم يكتف والده بكونه عالم ديني فقط، بل كان شاعر موهوب وحاضر فطن، توفي في الإسكندرية وتم بناء ضريحه بمسجده هناك.
وعلى الرغم من أنه لم يلتحق بالأزهر الشريف، إلا أنه يعرف بشيخ علماء التصوف في مصر، ويلقب ايضًا بـ محدث ومفسر الإسكندرية، وأحد أبرز علماء وفقهاء الصوفية. إذ أنه تتلمذ على يد العديد من علماء الأزهر.
مؤلفاته لا تتجاوز الـ 3 كتب والسبب أنه قليل البضاعة في التأليف
وبحسب ما قاله الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث عن سبب ندره مؤلفاته قال: "أنا قليل البضاعة في التأليف وذلك لأنني لا أحب أن أطرق بابًا قد طرقه غيري"، فبلغت مؤلفاته الورقية 3 كتب فقط وهم:
- كتاب إبراء الذمة بتحقيق القول حول افتراق الأمة
- كتاب نقل الأعضاء بين الحِلِّيَة والحرمة
- كتاب رد المتشابهات إلى المحكمات في جانب خاتم النبوات، وله جزئين
جدوله الأسبوعي في دروس المساجد
لم يكن الشيخ عبد الباعث يمتلك الكثير من الوقت في العادة، وذلك لإن جدوله كان مليء بالدروس التي يقوم بإلقائها بمساجد الإسكندرية في كل أيام الأسبوع، فبحسب كلامه خصص يوم السبت لشرح أحاديث صحيح الإمام مسلم بمسجد شرق المدينة، والأحد كان مخصص لشرح السيرة بمسجد نور الإسلام ، وفي يوم الإثنين يشرح أحاديث صحيح الإمام البخاري بمسجد الميناء الشرقية ، وفي يوم الثلاثاء يقوم بتدريس التصوف بمسجد النبي دانيال ، وفي يوم الأربعاء يفسر القرآن بمسجد بدر ، وفي الخميس يشرح الشمائل بمسجد والده.
موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، فى شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.
