مشروعات جنوب الوادي،نصر الدين علام: لو زرعنا مصر كلها قمح متكفيش السكان

مشروعات جنوب الوادي، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت عدد من المشروعات التنموية الذراعية بمنطقة جنوب الوادي وأبرزهم مشروع توشكى الجديد، وكان ذلك من داخل مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، وفي ذات الوقت تبذل الدولة المصرية قسارى جهدها في دعم المشروعات القومية لإستصلاح الأراضي الزراعية و زيادة الإنتاج الزراعي، كما تعمل الدولة على توفير المخصصات المائية للأراضي والمشروعات الجديدة.

تعليق وزير الري الأسبق نصر الدين علام

مشروعات جنوب الوادي، أوضح وزير الري الأسبق محمد نصر الدين علام في  تصريحات خاصة لـ الأيام المصرية أن مشروع توشكى من المشروعات التي عملت عليها الدولة منذ عدة سنوات ويوجد به العديد من المستثمرين العرب والشركات القابضة المصرية.

كما أشار علام أنه تم صرف مليارات الجنيهات في بناء البنية الأساسية ويوجد عدة ترع تم العمل عليها وتنشيطها مثل ترعة الشيخ ذايد.

المشروعات الجديدة في منطقة الوادي الجديد

وأضاف الوزير الأسبق أن الزراعة في المشروعات الجديدة التي تعمل عليها الدولة المصرية "مشروع توشكي والمشروعات الجديدة في جنوب الوادي" تحتاج إلى  وفرة مائية.

كما أشار إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجه مصر في الزراعة هى حصتها المائية التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب في السنة، وهي غير كافية خصوصًا، وأن مصر لا يوجد لديها مخزون مائي، وذلك لأنها تستهلك الحصة المائية الخاصة بها كاملة من السد العالي.

رزاعة القمح في مصر 

مشروعات جنوب الوادي، أوضح نصر الدين علام، وزير الري الأسبق أنه لا يوجد اكتفاء ذاتي من القمح، ومصر تستورد أكثر من 50% من احتياجاتها.

كما أشار إلى أن مصر تقوم بزراعة 4 و5 مليون فدان قمح وتستورد نفس الكمية لتغطية الاحتياج المحلي للقمح.

وأضاف لـ الأيام المصرية: "احنا لو زرعنا مصر كلها قمح متكفيش عدد السكان".

والستكمل حديثة قائلاً: "يوجد لدينا فجوة غذائية بين الاستهلاك والانتاج  تتطبل 10 مليار دولار سنويًا بما يساوي 500 مليار جنية مصري سنويًا فقط لإستيراد الطعام، وذلك بعد خصم مايتم تصديرة بالخارج".

هل يوجد زراعات يمكن تصديرها من مدينة توشكى 

مدينة توشكى ماهي إلا مساحات صغيرة ومحدودة جدًا،  وما تم زراعته فيها لا يتخطى 30 ألف فدان، ولكن الزيادة التي تتحدث عنها الدولة حتى لو وصلت إلى 100 ألف فدان فهي تتطلب سنوات عديدة، "يوجد أحلام لدى الدولى تسعى لتحقيقها وذلك من الأشياء المتميزة التى تقوم بها الدولة المصرية".

و أشار علام إلى أن ما يوجد في شمال الدلتا وغرب الدلتا والحوينات وتوشكى ما هى إلا مساحات "محدودة للغاية"، وفي الطريق من كونها عامل أساسي سوف تخفض مستوى استيراد القمح من الخارج مثال: لو كانت مصر تستورد بـ 7 مليار قمح فقط فمن الممكن أن ينخفض إلى 5 مليار.

أو أن الزيادة السكانيه التي سوف تتواجد العام القادم لا تستدعي استيراد قمح بكمية أكبر من الكمية الحالية بسبب القمح المزروع في مصر.

المحدد الرئيسي للزراعة في مصر ليس التربة ولا المال ولكن "الماء".

مشروعات جنوب الوادي واستخدام طرق الري الحديث

مشروعات جنوب الوادي، كما أشار وزير الري الأسبق أنه يوجد مختلف أنواع الري الزراعي مثل|: الري بالتنقيط والري بالرش وذلك لتخفيف كمية الماء المستخدمة في الزراعة، ولكن الري بالرش لا يوفر كمية ضخمة من الماء كما يتوقع الأغلب، الري بالغمر يستهلك كمية تتراوح من 8 آلاف إلى فدان والري بالرش يستهلك 6 آلاف والري بالتنقيط يصل إلى 3 و4 آلاف ولكن التنقيط لا يتناسب مع القمح.

وأضاف: "توفير الماء جزء من استيراتيجية الدولة ولكنة يعتمد على التجارب والناتج الحقيقي".

وأوضح من خلال تصريجاتة لـ الايام المصرية: "يوجد فرق مابين آمال رئيس جمهورية وبين تفعيل الآمال على أرض الواقع".

هل طرق الري الحديث تتناسب مع كافة أنواع التربه الزراعية

أوضح علام أن الري الحديث لا يتناسب مع الأراضي الطينية مثل الدلتا والوادي من الصعب استخدام الري الحديث بها ويستخدم الري بالغمر، ولكن يسهل استخدام الري الحديث في الأراضي الصحراوية ويمكن أن يطور. 

وأشار إلى تطوير الري السطحي يمكننا العمل علية بطرق مختلفة، وتم إعداد تجارب منذ عام 2005 و 2006، ولكن لم تعمم التعميم الكافي حتى الآن.

وأضاف: "هناك أحلام وآمال مشروعة وهناك رجال سياسة يسعون دائمًا لتحقيق هذه الآمال، ولكن يجب تكليف أصحاب القدرات على تخصصاتهم".

موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، فى شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.