حملات المقاطعة، زلزال خسائر بالمليارات يضرب الشركات الأمريكية لدعمها الكيان

حملات المقاطعة، تعاني الشركات الأمريكية تحديدًا شركات الوجبات السريعة وعلى رأسهم ماكدونالدز وكنتاكي، من تحديات صعبة وظروف اقتصادية قاسية في كل من آسيا والشرق الأوسط وبعض أجزاء من أوروبا، حيث تضررت من دعوات المقاطعة التي تعرضت لها علاماتها التجارية بسبب الربط بينها وبين الكيان الصهيوني، وسط احتدام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويتصدر وسم مقاطعة كنتاكي و مقاطعة ماكدونالدز ومقاطعة بيبسي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تعبيرًا من الجماهير عن دعمهم للقضية الفلسطينية ورفض الإبادة الجماعية التي تحدث في القطاع.

حملات المقاطعة تنتشر في آسيا

اضطر أكثر من 100 منفذ لبيع منتجات كنتاكي في ماليزيا إلى الإغلاق مؤقتًا، كما حاولت كيو إس آر براندز (إم) هوليدنغز، وهي الشركة الماليزية المسؤولة عن إدارة متاجر كنتاكي هناك، استعطاف قاعدة عملائها الكبيرة من المسلمين بالقول إنها تُشغل أكثر من 18 ألف عامل في البلاد، و85% منهم تقريبًا مسلمين.

بالانتقال إلى باكستان تحصل العلامات التجارية المحلية للمياه المعدنية والمشروبات الغازية في بعض متاجر البقالة على مساحة رفوف بارزة وأفضلية في العرض بدلًا من كوكا كولا وبيبسي، بعدما كان المشروبان يتمتعان بشعبية كبيرة في البلاد خلال العقود الماضية.

وجرى تداول منشورات كثيرة بين المواطنين الباكستانيين تصف الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات -بما في ذلك العلامات التجارية للمشروبات الأميركية-بأنها منتجات مرتبطة بإسرائيل.

وقالت الشركة الباكستانية التي تصنع عبوات الألمنيوم التي تُعبأ فيها منتجات بيبسي وكوكاكولا خلال تقريرها ربع السنوي إنها شهدت انخفاضًا في مبيعاتها بنسبة 11% خلال الربع المنتهي في 31 مارس الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض الطلب المحلي الناتج عن ردود الفعل على الصراع في الشرق الأوسط.

شمال أفريقيا وأوروبا يشاركون في المقاطعة

وعلى غرار آسيا والشرق الأوسط، برزت عواقب المقاطعة أيضًا في شمال أفريقيا، حيث أُغلق أول مطعم كنتاكي في الجزائر لفترة قصيرة بعد افتتاحه، وسط احتجاجات على مستوى البلاد في أبريل، وأدى الصراع إلى تفاقم التوترات في منطقة الشرق الأوسط، كما ارتفعت الأصوات المنادية بتقديم الدعم للفلسطينيين، وغير العديد من المسلمين في المنطقة عاداتهم الاستهلاكية منذ بدء الحرب، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الوجبات السريعة التي تقدمها شركات التجزئة الأميركية.

وأصبحت ماكدونالدز بصفة خاصة هدفًا رئيسيًا لهذه المقاطعة، بعدما أظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تقديم المتاجر التابعة لها في الكيان الصهيوني لوجبات طعام لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب أحداث 7 أكتوبر.

المقاطعة تنسف نصف أرباح أمريكانا

أما عن أوروبا، فشهدت تباينًا في المواقف ووجهات النظر بين الشعوب هناك، الأمر الذي صعب التأكد فيه من تأثير المقاطعة هناك، نظرًا لتباين الآراء تجاه القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى عدم ارتباط تلك الشعوب الديني تجاه القضية.

أعلنت شركة أم رست هولدينغز المدرجة في بورصة وارسو، في تقريرها للربع الأول من العام الجاري أن الحرب في الشرق الأوسط يمكن أن  تؤثر على ثقة المستهلكين، وتغير ميولهم للاستهلاك والطريقة التي يستهلكون بها، على الرغم من أنها لم تقل تحديدًا ما مدى تأثير حالة عدم اليقين هذه على الأداء حتى الآن، وتعد تلك الشركة وهي واحدة من أكبر شركات الوجبات السريعة في أوروبا ولها علامات تجارية تشمل برغركنغ، وكنتاكي وبيتزاهت.

وتعد دولة فرنسا واحدة من الدول الأوروبية التي كان سبب التراجع واضحًا واضحًا، وفقًا لتصريحات كيمبزينسكي الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز، الذي أعلن أن انخفاض المبيعات يعتمد إلى حد كبير على موقع المطعم، وما إذا كان في منطقة إسلامية أم لا.

ورغم أن جميع العلامات التجارية تظهر بوادر تعافٍ، حسبما أوضحت مؤشرات، إلا أن ماكدونالدز وستاربكس قد يستغرقان حتى نهاية العام للتعافي لأن الانتكاسة كانت أكبر بالنسبة لهما دونًا عن باقي الشركات الأخرى، حسبما يرى مختصون بالشأن الاقتصادي.

موقع الأيام المصرية، يقدم لكم تغطية شامل ومتنوعة لكافة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية، فى شتى المجالات، السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الرياضية، الفنية، ونرصد لكم الخدمات الهامة سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر الدولار، سعر الدينار الكويتي، سعر الريال السعودي.