انتشار الجدري في المدارس.. التعليم تكشف الحقيقة وطبيب يحذر من خطأ شائع
انتشار الجدري في المدارس شائعة تم تداولها على نطاق واسع خلال الأيام الفائتة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط خلط كبير بين مرضي الجديرى والجدرى في خطأ فادح يقع فيه كثير من المواطنين .
انتشار الجدري في المدارس
انتشار الجدري في المدارس شائعة لا أساس لها من الصحة حيث أن الجدرى يعد مرضًا فيروسيًا خطيرًا، لكنه قد اختفى منذ أكثر من ستين عامًا بعد توفير لقاح فعال ضده.
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اكتشاف حالة إصابة بمرض الجديرى المائي في إحدى المدارس مؤكدة أن الوضع آمن ولا يدعو للقلق وأن امتحانات الفصل الدراسي الأول مستمرة في موعدها المحدد، دون أي تأجيل أو تعليق.
وأشارت إلى أهمية تنفيذ الإجراءات الاحترازية بدقة، وفقًا لتوجيهات وزارة الصحة، مع التنسيق الكامل لمتابعة الوضع.
وجهت الوزارة المديريات التعليمية في جميع المحافظات بتنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتوعية الطلاب حول كيفية الوقاية من الأمراض في المدارس، بما في ذلك متغيرات فيروس كورونا.
وأكدت على ضرورة إحضار أي طالب يظهر عليه علامات الإعياء فورًا إلى الزائرة الصحية في المدرسة.
وإذا كانت حالته خطيرة وتشكل خطر العدوى بين زملائه، يُمنح الطالب إجازة ويُصدر محضرًا لإثبات الحالة، مما يحفظ حقه في الامتحانات والدرجات، أو يعقد له لجنة خاصة في نفس اليوم في حال تحسنت حالته.
وأوضحت الوزارة أن الإجراءات الوقائية تتضمن تحديد مقاعد لكل طالب لضمان التباعد أثناء الامتحان، ومراقبة الحالة الصحية للطلاب.
كما تشمل تعقيم لجان الامتحان يومياً، وتوفير غرفة مجهزة داخل المدارس بالتنسيق مع مديريات الصحة في المحافظات المختلفة.
الفرق بين الجدرى والجديرى
وفي وقت سابق أعلن الدكتور هاني الناظر، الاستشاري في أمراض الجلد أن هناك اختلافًا كبيرًا بين مرضي الجديرى والجدرى، مؤكدًا أن الكثير من المصريين يتبادلون الاشتباك بينهما ويعتبرونهما نفس المرض.
وأشار “الناظر” عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى أن مرض الجديرى ينتشر عادة بين الأطفال في هذه الأيام، وهناك من يرتكب الخطأ ويطلق عليه “الجدرى”، وهذا خطأ فادح
أضاف : الجدرى يعد مرضًا فيروسيًا خطيرًا، لكنه قد اختفى منذ أكثر من ستين عامًا بعد توفير لقاح فعال ضده.
أما مرض الجديرى، مرض فيروسي، لكنه ليس خطيرًا، حيث ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي ويظهر على الجلد على شكل بقع حمراء صغيرة تتحول إلى حبوب وفقاعات صديدية” في مناطق الوجه وفروة الرأس والصدر والبطن والظهر، وقد يمتد إلى الساقين.
ويمكن أن يسبق ظهور الأعراض ارتفاع في درجة الحرارة ونزيف الأنف، ويستمر المرض نحو أسبوع.
علاج الجدري المائي للاطفال في المنزل
يؤكد الناظر على أهمية أن يخضع الطفل المصاب للراحة التامة في المنزل، مع تجنب الاستحمام لمدة تصل إلى أسبوع.
وأوضح الناظر أن علاج الجديرى يتضمن التغذية الجيدة وتناول معلقة من “عسل النحل” يوميًا صباحًا، بالإضافة إلى دهان الأماكن المصابة بمحلول برمنجنات البوتاسيوم بتركيز يصل إلى واحد من عشرة آلاف، ثلاث مرات يوميًا.
كما يُنصح بتناول دواء مضاد للهيستامين مثل كلاريتين أو تلفاست لمنع الحكة.
وبشكل عام، يُظهر الجديرى أنه مرض غير خطير كما يعتقد البعض، والعلاج الصحيح يحتاج إلى حوالي أسبوع من بداية ظهور الطفح الجلدي للتعافي.