الصحة العالمية: 7 ملايين يمني يعانون من صدمات نفسية

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الشعب اليمني، يعيش مأساة حقيقية، على كافة الأصعدة، منوهة إلى أن هناك العديد من المناطق في اليمن تعاني نقصاً حاداً في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.

وقالت المنظمة، في تقرير لها اليوم، إن عدد الأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية عن النزاع المستمر بنحو 7 ملايين شخص، أي ما يقرب من 25% من الشعب اليمني، بينما يحتاج جميعهم إلى دعمٍ صحيّ نفسي، ولا يتمكن سوى 120 ألفاً فقط من الوصول المستمر للخدمات.

وأضافت: أن العديد من المناطق في اليمن تعاني نقصاً حاداً في خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، بسبب قلة عدد الاختصاصيين المدربين والمراكز العلاجية، منوهة إلى أنه حتى في المناطق التي تتوفر فيها مثل هذه الخدمات، قد يعاني البعض من صعوبة الوصول إليها بسبب الوصمة الاجتماعية، مشددة على أن أزمة الصحة النفسية في اليمن هي معركة صامتة تتطلب اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي.

وأوضحت أنه من خلال إعطاء الأولوية للرعاية الصحية النفسية، ومكافحة وصمة العار عبر رفع الوعي، وبناء نظام دعم قوي، سيكون بإمكان اليمن مساعدة أولئك الذين يعانون بصمت على عيش حياة أفضل مرة أخرى”.

وكشف التقرير أن سنوات النزاع الطويل في اليمن، لم تخلف ظلالاً قاتمةً على بنيتها التحتية فحسب، بل امتدت آثارها أيضاً إلى صحة ورفاه سكانها، ولطالما تم تجاهل الصحة النفسية، حتى تفاقمت هذه الأزمة الخفية في عمق المجتمع”.

ولفتت المنظمة إلى شراكتها مع دائرة الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية (إيكو) ساهمت في تعزيز الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في اليمن، وإعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفاً التي تعاني من أمراض نفسية.

وذكرت إنها تعاونت في عام 2022، مع وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية لتطوير أول استراتيجية للصحة النفسية منذ عام 2010. تدعم هذه الإستراتيجية الوطنية نظاماً شاملاً ومتاحاً للصحة النفسية في اليمن.